كنت أتمنى دائما أن يكون عدد الممارسين الصحيين من الممرضين وأخصائيي الأشعة والمختبرات من السعوديين بدلا من الأجانب الذين يتوزعون على كافة المستشفيات الحكومية العامة أو تلك التي تتبع الجامعات والقطاعات العسكرية الأخرى
ولكن لسوء التخطيط وليس لسوء الحظ فقد وجدنا أنفسنا في هذا المأزق الخطير . حيث ينعم الأجنبي بهذه الوظائف النوعية بينما تبقى الوظائف الإدارية للسعوديين كموظفي الاستقبال وتحديد المواعيد وفي أقسام التقارير و السجلات الطبية . وإذا كان هذا الوضع محبطا وخطيرا فإن الأكثر إحباطا وخطورة هو عندما تقوم تلك الإدارات المشرفة على المستشفيات سواء التابعة لوزارة الصحة أو الجامعات أو تلك التي تشرف عليها القطاعات العسكرية بتعيين أجانب وصلوا للمملكة بمهن ممارسين صحيين ليقوموا بأعمال إدارية كان من المفروض أن يقوم بها مواطنون سعوديون . وإذا كان هناك من يريد التأكد مما أقول فما عليه إلا زيارة أحد المستشفيات ليشاهد الأجانب وهم يؤدون هذه الأعمال الإدارية التي كان من المفروض أن يقوم بها السعودي حتى لو كانت وظائف إدارية غير مشجعة.
تذكروا أنني اطرح قضيتين في مقال واحد . الأولى هي عدم وجود تخطيط استراتيجي يسمح بزيادة الممارسين الصحيين السعوديين والثانية استغلال الممارس الصحي الأجنبي للوظائف الإدارية.
ولكم تحياتي
نائب رئيس تحرير جريدة اليوم محمد البكر
http://www.alyaum.com/News/art/15861.html
