FaceBook تابعنا علي الفيس بوك

الخميس، 7 يوليو 2011

صح النوم يا هيئة التخصصات الصحية

هيئة التخصصات  صح النوم!

بقلم ماجد بن رائف

m.r@shms.com.sa


حدثتكم بالأمس كيف يصبح الاستيقاظ المتأخر من النوم وبالا على صاحبه إن بالحسم أو بالإنذار الشفوي أو حتى بالكرت الأحمر، ثم لم أترك دراسة طبية إلا وسقتها لكم ـ حتى تصدقوا ـ عن الأمراض الناتجة عن الاستيقاظ المتأخر من النوم، تلك الدراسات التي لم تترك هي الأخرى مرضا شاردا ولا واردا إلا وضمته لقائمة أمراض نقص النوم المتكرر! دعونا من ذلك كله، فما لاحظته اليوم أن مجمل تلك الأضرار السابقة هي من النوع «اللازم» حين لا يتعدى ضررها صاحبها الذي يصر على تلك الممارسة بمحض إرادته، لكن ماذا حين تصبح «متعدية» لتشمل بضررها أكثر من 14 ألف شخص وجدوا أنفسهم ضحايا لاستيقاظ متأخر من جهة مسؤولة!
وحتى تشعروا بالموضوع أعزائي القراء بذات الجودة التي يشعر بها واحد من هؤلاء الـ 14 ألفا فلكم أن تتخيلوا حين يستيقظ أحدكم ذات يوم فيجد نفسه «على نياته» ليتوجه بعد ذلك لمعهد صحي أهلي مكتوب على لوحته الخارجية «معتمد من الهيئة الصحية للتخصصات الطبية» ثم وبعد أن يدفع رسوم الدراسة التي تصل لـ 60 ألف ريال وبعد مضي سنتين من الدراسة يكتشف أنه قد شرب أكبر مقلب في حياته حين يستلم شهادة تخرجه المختومة بخمسين ختما وهي الشهادة التي ستصبح فيما بعد من أكبر الأسباب التي تجعله مرفوضا من قبل وزارة الصحة، بل منبوذا حتى من أصغر مستوصف أهلي يعاني نقصا فاضحا في كوادره الطبية!
بالأمس فقط استيقظت «هيئة التخصصات الطبية» متأخرة حين عقدت اجتماعا مع ملاك المعاهد الصحية الأهلية لإعادة دراسة أوضاع تلك المعاهد والعمل على إغلاقها رغم أن الهيئة هي الجهة المخولة لإصدار التراخيص لتلك المعاهد، وهي الجهة التي تعي يقينا أن المستقبل كان مجهولا لخريجي تلك المعاهد مع أول تصريح لأول معهد منها!
الآن، أدعوكم فقط لحساب ضحايا الاستيقاظ المتأخر من «هيئة التخصصات الطبية» حين يصبح لدينا 14 ألف خريج دون عمل، دفعوا أكثر من 800 مليون ريال كرسوم دراسة، ثم يقرؤون بشكل مستمر عن استقدام عدد من الفنيين الصحيين من «الفلبين» ومن «الأردن» في ذات المجالات التي تحملها شهاداتهم!

صحيفة شمس
http://www.shms.com.sa/html/story.php?id=137193

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More